يصل مداها إلى 150 كيلومترا.. المغرب يواجه "البوليساريو" براجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي صينية هي الأكثر تطورا
أصبح في حكم المؤكد أن القوات المسلحة الملكية تتوفر على راجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي صينية متطورة، تحمي بها أراضيها من الهجمات التي تلوح بها ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ويتعلق الأمر براجمة الصواريخ AR 2 التي يصل مداها إلى 150 كيلومترا، إلى جانب نظام "سكاي دراغون" الذي يستطيع ضرب أهداف على مدى 50 كيلومترا.
وبشكل غير رسمي أخرجت القوات المسلحة الملكية هذا المعطى من خلال الصفحة التي تحمل اسمها على الفيسبوك، حيث أوردت أنه من الأشياء التي الجيش المغربي هو سرية الكثير من الصفقات العسكرية والتي لا يعرف المتتبع لشأن العسكري تواجدها إلا بعد سنوات من التعاقد عليها، حين تقرر القيادة الكشف عنها، مضيفة أن من بين الأمثلة على ذلك راجمة الصواريخ AR 2 ونظام الدفاع الجوي "سكاي دراغون" حيث لم يتكلم عنهم أي موقع عسكري متخصص في كشف وإحصاء الصفقات العسكرية.
وأوضح المصدر نفسه أن هذه المعدات العسكرية ظهرت بعد سنوات من التعاقد عليها، وهي أنظمة نوعية وليست أنظمة سلاح خفيفة، إذ إن راجمة صواريخ AR 2 قادرة على قصف أهدافها على بعد 150 كيلومترا ونظام سكاي دراغون قادر على إسقاط أهدافه من على بعد 50 كيلومترا، رابطة الأمر بالمفاجآت التي لم تتوقعها عناصر جبهة "البوليساريو" في المنطقة العازلة، على غرار مواجهتها بالطائرات المسيرة عن بعد "الدرون" التي جعلت المغرب الأقوى في المنطقة على هذا المستوى.
وكان الحديث عن امتلاك المغرب راجمات الصواريخ الصينية AR 2 قد برز لأول مرة سنة 2020، حيث ذكرت بعض التقارير المغربية والأجنبية أن الجيش المغربي حصل عليها بالفعل نقلها إلى مقر ثكنة المجموعة 18 للمدفعية الملكية، ويتعلق الأمر بنظام قتالي مكون من مجموعة من الشاحنات ذات الدفع الثماني كل واحدة منها تحمل 12 قاذفا للصواريخ من عيار 300 مليمتر قادر على إطلاق قذائف كلاسيكية وعنقودية على مدى 150 كيلومترا بهامش خطأ لا يتجاوز مترا واحدا.
ووُصفت حينها تلك الراجمات بأنها من بين الأقوى في العالم حيث يمكنها تدمير مدينة كاملة في غضون دقائق، وهو الأقوى على الإطلاق ضمن أسلحة الردع في صفوف القوات المسلحة الملكية، إذ يمكنه إطلاق 72 صاروخا وزن كل واحد منها 800 كيلوغرام محل بأكثر من ربع طن من المتفجرات عبر بطارية من 6 راجمات، وذلك في غضون 30 ثانية، ويمكن إعادة تسليح الراجمة مجددا بالكامل في ظرف نصف ساعة.
أما نظام سكاي دراغون الدفاعي فبرز بشكل غير رسمي ضمن المنظومة العسكرية للمملكة أواخر سنة 2021، عندما حصل المغرب على الجيل الأخير منها من طرف الشركة الصينية للمعدات العسكرية "نورينكو"، ويتعلق الأمر بمنظومة مضادة للهجمات الجوية وقادرة على تدمير الأهداف المتحركة، وهي مزودة بـ4 صواريخ مثبة على منصات إطلاق وتتكون من قاذفات متنقلة وجهاز رادار متطور قادر على رصد وتتبع الأهداف.
وتستطيع صواريخ المنظومة ضرب أهداف طائرة على مستوى يتراوح بين المنخفض جدا والمتوسط على مدى 50 كيلومترا، بما في ذلك الطائرات المسيرة عن بعد وصواريخ كروز، إلى جانب الطائرات العسكرية التقليدية والمروحيات، مع قدرة على الحركة الكاملة حتى يمكن نقلها إلى مواقع جديدة وذلك في غضون 15 دقيقة، بالإضافة إلى توفرها على قردات اشتباك مع 12 هدفا مختلفا في وقت واحد عبر إطلاق الصواريخ الموجهة.